صحيفة نوافذ - تشغيل تجريبي

إل كابيتان: أسرع حاسوب عملاق في العالم

دشن مختبر لورانس ليفرمور الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، الحاسوب العملاق “إل كابيتان”، ليتربع على عرش أقوى حواسيب العالم، بسرعة معالجة هائلة تبلغ 1.742 إكسافلوبس، أي ما يعادل 1.742 كوينتيليون عملية حسابية في الثانية.

يتكون هذا العملاق الحاسوبي من 11 ألف عقدة حوسبة، وذاكرة ضخمة بسعة 5.4375 بيتابايت، مما يجعله ثالث حاسوب عملاق في العالم يصل إلى مستوى “الحوسبة العملاقة” Exascale، أي قدرته على معالجة كوينتيليون عملية حسابية في الثانية على الأقل.

لكن الهدف من بناء هذا العملاق الحاسوبي ليس فقط تحطيم الأرقام القياسية، بل سيُستخدم من قبل الإدارة الوطنية للأمن النووي لنمذجة ومحاكاة قدرات الأسلحة النووية، مما يُسهم في ضمان عدم الحاجة إلى تفجير قنابل حقيقية لاختبارها.

وصرحت كيم بوديل، مديرة مختبر لورانس ليفرمور الوطني، قائلة: “هذا الإنجاز الهائل، الذي استغرق سنوات من العمل وجهود المئات من الموظفين المتفانين، هو شهادة على ريادة المختبر في دفع عجلة الاكتشاف العلمي”.

وأضافت: “ستسمح لنا القدرات الحاسوبية الاستثنائية لإل كابيتان بمواجهة تحديات معقدة كانت بعيدة المنال في السابق. نحن فخورون بقيادة هذا الإنجاز بالشراكة مع قطاع الصناعة، ودفع عجلة العلوم بطرق تعود بالنفع على المجتمع والأمة ككل”.

يتمتع “إل كابيتان” بقوة تفوق 20 ضعفًا قوة الحاسوب العملاق السابق للإدارة الوطنية للأمن النووي “سييرا”، ويمكنه إجراء عمليات محاكاة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة في غضون ساعات أو أيام، بينما كانت تستغرق شهورًا على “سييرا”.

ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا؟

لقد شهدنا كيف ساهمت الحواسيب العملاقة في إحداث ثورات تكنولوجية هائلة، مثل ثورة الذكاء الاصطناعي. فمع تزايد قوة هذه الحواسيب، يصبح السؤال: ما هي الثورات الجديدة التي ستمكننا من تحقيقها؟ هل سنشهد تطورات هائلة في مجالات مثل الطب، والفضاء، والطاقة؟

من المؤكد أن “إل كابيتان” يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ولكن يبقى السؤال الأهم: كيف سنستخدم هذه القوة الهائلة لصالح البشرية؟

للاطلاع على المزيد: https://www.llnl.gov/article/52061/lawrence-livermore-national-laboratorys-el-capitan-verified-worlds-fastest-supercomputer

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة