أعلن نجم كرة السلة ليبرون جيمس، عبر حساباته على منصتي إكس (تويتر سابقًا) وإنستغرام، عن نيته الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت. وجاء هذا الإعلان بعد مشاركته لمنشور لريتش كليمان، مدير أعمال كيفن دورانت، ينتقد فيه وسائل الإعلام لتغطيتها الرياضية من خلال “النظرة السلبية”.
وأعرب جيمس عن استيائه من هذه النظرة، خاصة بعد تعرضه لانتقادات لاذعة عبر الإنترنت بسبب إشادته بأداء اللاعب الصاعد دالتون كنيت في مباراة لوس أنجلوس ليكرز ضد يوتا جاز.
وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرياضيين، خاصة في ظل الضغوطات الهائلة التي يتعرضون لها. فبينما توفر هذه المنصات فرصة للتواصل مع الجماهير، إلا أنها قد تصبح ساحة للتنمر والانتقادات اللاذعة التي تؤثر على الصحة النفسية للرياضيين.
تأثير سلبي على الصحة النفسية:
تشير العديد من الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى:
- الاكتئاب والقلق: التعرض المستمر للانتقادات والمقارنات مع الآخرين يمكن أن يؤثر سلبًا على تقدير الذات ويؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب.
- اضطرابات النوم: قضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الأرق.
- ضعف التركيز: كثرة التنبيهات والإشعارات تشتت الانتباه وتؤثر على القدرة على التركيز، وهو أمر ضروري لتحقيق النجاح في الرياضة.
- الشعور بالوحدة: قد يخلق العالم الافتراضي شعورًا زائفًا بالاتصال، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.
خطوة نحو الهدوء النفسي:
يُنظر إلى قرار ليبرون جيمس بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي على أنه خطوة إيجابية نحو تحقيق الهدوء النفسي والتركيز على حياته المهنية والشخصية. ويأمل الكثيرون أن يُلهم هذا القرار الرياضيين الآخرين لاتخاذ خطوات مماثلة لحماية صحتهم النفسية.
العودة إلى الواقع:
ربما يكون هذا القرار بمثابة تذكير لنا جميعًا بأهمية التوازن في حياتنا والابتعاد عن العالم الافتراضي من وقت لآخر، للاستمتاع باللحظات الحقيقية والتواصل مع من حولنا بشكل مباشر.
ختامًا، يبقى السؤال حول متى سيعود ليبرون جيمس إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل سيؤثر هذا القرار على مسيرته الرياضية؟ الإجابة ستتكشف مع مرور الوقت.