أثار تصريح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، حول طلب سكان كارولاينا الشمالية الحصول على خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” بعد إعصار “هيلين”، تساؤلات حول دور هذه التكنولوجيا في مواجهة الكوارث الطبيعية. فهل ستصبح “ستارلينك” الحل الأمثل لإعادة الاتصال للمناطق المنكوبة؟
ذكر ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية أيوا أن سكان كارولاينا الشمالية الذين تضرروا من الإعصار طلبوا منه توفير خدمة “ستارلينك” لاستعادة الاتصال بالعالم الخارجي. وأضاف أنهم لم يهتموا بالمساعدات الحكومية التقليدية بقدر اهتمامهم بالحصول على الإنترنت.
تعكس هذه الواقعة الأهمية المتزايدة للإنترنت في حياتنا اليومية، حتى في أوقات الأزمات والكوارث. فمع اعتمادنا المتزايد على الإنترنت في التواصل، والعمل، والحصول على المعلومات، أصبح انقطاعه بمثابة عزلة تامة عن العالم.
وتُعد “ستارلينك”، التي أسسها إيلون ماسك، مشروعًا طموحًا يهدف إلى توفير خدمة إنترنت عالية السرعة عبر شبكة من الأقمار الصناعية تغطي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق النائية والمنكوبة.
وقد أثبتت “ستارلينك” فعاليتها في توفير الإنترنت في حالات الطوارئ، مثل الحرب في أوكرانيا، حيث ساعدت في الحفاظ على الاتصال بالرغم من تدمير البنية التحتية للاتصالات الأرضية.
ومع ذلك، تواجه “ستارلينك” بعض التحديات، منها التكلفة العالية و محدودية التغطية في بعض المناطق إضافة إلى قيود تنظيمية تفرضها بعض الانظمة.
لكن، مع تطور التكنولوجيا وانخفاض التكاليف، من المتوقع أن تلعب “ستارلينك” دورًا حيويًا في مساعدة المتضررين من الكوارث في المستقبل، وتوفير وسيلة فعالة لإعادة الاتصال بالعالم.
استكشف خريطة تغطية ستارلينك هنا: https://www.starlink.com/map