في حادثة مأساوية، توفي رضيع وأصيب 10 أشخاص آخرين على الأقل في تفشي بكتيريا الليستيريا في عدة ولايات أمريكية، يرتبط باللحوم الجاهزة للأكل.

أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحديثًا يوم الجمعة 22 نوفمبر، يتضمن أحدث الأرقام المتعلقة بتفشي المرض، بعد أيام من سحب العديد من منتجات اللحوم والدواجن الجاهزة للأكل من شركة “يو شانغ للأغذية”.

وفقًا للمراكز، فإن الرضيع الذي توفي كان توأمًا، وتم العثور على بكتيريا الليستيريا في عينة منه ومن والدته. توفي توأم الطفل أيضًا، ولكن لم يتم العثور على الليستيريا في عينته. (ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض أن رضيعًا آخر أصيب بالمرض أيضًا، لكنه تعافى).

شمل المصابون شخصًا واحدًا في نيويورك، وآخر في نيوجيرسي، واثنين من سكان إلينوي، وسبعة أشخاص في كاليفورنيا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، التي قالت إن “العدد الحقيقي للمرضى من المحتمل أن يكون أعلى من العدد المبلغ عنه”.

وكتبت مراكز السيطرة على الأمراض: “هذا لأن بعض الناس يتعافون دون رعاية طبية ولا يتم اختبارهم للكشف عن الليستيريا. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتم الإبلاغ عن الأمراض الحديثة لأنه عادةً ما يستغرق الأمر من 3 إلى 4 أسابيع لتحديد ما إذا كان الشخص المريض جزءًا من تفشي المرض”.

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض أن سبعة أشخاص قالوا إنهم تسوقوا في أسواق تُباع فيها منتجات “شانغ للأغذية”، وقال شخصان إنهما تناولا دجاج “يو شانغ للأغذية” على وجه التحديد.

في 21 أكتوبر، عثرت “الاختبارات الروتينية” التي أجرتها دائرة سلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية على منتجات ملوثة. ثم صدر أمر سحب لمنتجات اللحوم والدواجن الجاهزة للأكل في 9 نوفمبر، تلاه أمر سحب موسع في 21 نوفمبر، استجابةً لإصابات الليستيريا المستوحدة.

من بين 11 شخصًا مصابًا – تم جمع عيناتهم من 24 أكتوبر 2021 إلى 31 يوليو 2024 – كان متوسط ​​العمر 64 عامًا، وقد حددوا جميعًا أنفسهم على أنهم من أصل آسيوي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض.

أشارت البيانات المختبرية التي اكتشفتها مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن الأشخاص المشاركين في تفشي المرض “أصيبوا بالمرض من نفس الطعام” بعد أن اكتشفت طريقة تسمى “تسلسل الجينوم الكامل” أن عينات الأشخاص المصابين “مرتبطة ارتباطًا وثيقًا وراثيًا”.

تشمل المنتجات المحددة التي يتم سحبها جميع المنتجات التي تحمل علامة “يو شانغ”، والتي تحمل أرقام المؤسسة “P46684” و “EST. M46684″، وجميع المنتجات التي تم إنتاجها قبل 28 أكتوبر.

وفقًا لدائرة سلامة الأغذية والتفتيش، يشمل ذلك أكثر من 20 منتجًا إجمالاً، مثل “لحم بطن الخنزير المطهو ​​بصلصة بنية” و “لحم أنف الخنزير المتبل” و “فخذ دجاج متبل”.

ذكرت وزارة الزراعة الأمريكية: “يمكن أن يؤدي استهلاك الطعام الملوث بالليستيريا المستوحدة إلى الإصابة بداء الليستريات، وهو عدوى خطيرة تصيب بشكل أساسي كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل وحديثي الولادة. تصاب الأشخاص خارج هذه الفئات المعرضة للخطر بشكل أقل شيوعًا”.

يمكن أن تشمل أعراض داء الليستريات الصداع والحمى وآلام العضلات وتيبس الرقبة والارتباك وفقدان التوازن و “التشنجات التي تسبقها الإسهال أحيانًا”، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، مع احتمال تسبب العدوى في الإجهاض والإملاص والولادة المبكرة و نتائج أخرى عند النساء الحوامل.

يتم علاج داء الليستريات بالمضادات الحيوية. يُحث أولئك الذين اشتروا المنتجات التي تم سحبها على التخلص منها أو إعادتها إلى المتجر.