انتقد تشونغ شانشان، أغنى رجل في الصين ومؤسس شركة “نونغفو سبرينغ” للمشروبات، منصات التسوق عبر الإنترنت، متهمًا إياها بشن حروب أسعار أضرت بمجموعة واسعة من الشركات والصناعات في وقت تعاني فيه البلاد من تباطؤ اقتصادي.
وفي تصريحات غير معتادة تمّت الرقابة عليها بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام الحكومية، وجّه تشونغ انتقادات لاذعة للحكومة الصينية، قائلًا إنها “مقصّرة” في عدم منع ظاهرة الأسعار المخفضة للغاية.
من غير المألوف أن ينتقد رجال الأعمال الصينيون الحكومة علنًا، وغالبًا ما يواجه أولئك الذين يفعلون ذلك عواقب وخيمة.
خلال زيارة قام بها إلى مقاطعة في شرق الصين، نقلت وسائل الإعلام عن تشونغ انتقاده المباشر لمنصة “بيندودودو”، وهي منصة تجارة إلكترونية شهيرة مملوكة لشركة “PDD Holdings”، بسبب الإضرار بالشركات.
ونقل موقع “ذا بيبر” المملوك للدولة عن تشونغ قوله: “لقد تسببت منصات الإنترنت في انهيار نظام التسعير لدينا. على وجه الخصوص، ألحق نظام تسعير بيندودودو ضررًا كبيرًا بالعلامات التجارية الصينية وصناعاتها”. وأضاف: “الأمر لا يقتصر على طرد الأموال السيئة للأموال الجيدة. بل هو توجه صناعي كامل، وأصبح التسعير هو التوجه الصناعي”.
وشهدت “بيندودودو” نموًا هائلاً في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أسعارها التنافسية للغاية.
وفي تصريحات أخرى من المؤتمر الصحفي نفسه، والتي لم تنشرها وسائل الإعلام الحكومية على نطاق واسع، أشار تشونغ إلى تقصير الحكومة الصينية في وقف هذا التوجه.
وأضاف، وفقًا لنص نشرته “سينا تكنولوجي” وفي مقاطع فيديو متعددة نشرتها مواقع إخبارية: “لم تتدخل الحكومة في هذا التوجه الصناعي، وأعتقد أن الحكومة قد قصّرت في أداء واجبها”.
وقد حاولت CNN الحصول على تعليق من “نونغفو سبرينغ” و “PDD Holdings” ولكنها لم تتلق ردًا حتى الآن.
يأتي هذا الانتقاد في وقت تشهد فيه الصين تباطؤًا اقتصاديًا، وتراجعًا في ثقة المستهلكين، مما أدى إلى زيادة حدة المنافسة بين الشركات لجذب الزبائن.
وقد أثار هذا الانتقاد جدلًا واسعًا في الصين، حيث يرى البعض أن تشونغ محق في انتقاده، بينما يرى آخرون أنه يبالغ في وصف الأضرار التي لحقت بالشركات.
مصادر إضافية:
- بلومبيرغ: رابط المقال